هدي محمد صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته و أخلاقه
صفحة 1 من اصل 1
هدي محمد صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته و أخلاقه
30 موضعآ للقدوة من حياته صلى الله عليه وسلم منتقى من زاد المعاد للإمام ابن القيم من كتاب للدكتور . أحمد بن عثمان المزيد عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية كلية التربية - جامعة الملك سعود
{ أي أخ لي في الله أحيله على الدكتور لأخذ الإذن منه بنشر الكتاب كي تعم الفائدة }
بسم الله الرحمن الرحيم
١_هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة وقضاء الحاجة(زاد المعاد ١/١٦٣)
أ_في قضاء الحاجة:
١_كان إذا دخل الخلاء قال:" اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث "[ق] وإذا خرج يقول : "غفرانك "[د،ت،جه]
٢_وكان أكثر مايبول وهو قاعد.
٣_وكان يستنجي بالماء تارة ، ويستجمر بالأحجار تارة ، ويجمع بينهما تارة .
٤_وكان يستنجي ويستجمر بشماله.
٥_وكان إذا استنجى بالماء ضرب يده بعد ذلك على الأرض .
٦_وكان إذا ذهب في سفره للحاجة انطلق حتى يتوارى عن أصحابه.
٧_وكان يستتر بالهدف تارة وبحائش النخل تارة ، وبشجر الوادي تارة.
٨_وكان يرتاد لبوله الموضع الدمث [اللين الرخو من الأرض]
٩_وكان إذا جلس لحاجته لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
١٠_وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول لم يرد عليه.
ب_ هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوءزاد المعاد١/١٨٤)
١_كان يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه ، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.
٢_وكان يتوضأ بالمد [المد: ملء كفي الإنسان المعتدل إذا ملأهما ومد يده بهما.](ج)أمداد.
تارة،وبثلثيه تارة ،وبأزيد منه تارة .
٣_وكان من أيسر الناس صبآ لماء الوضوء ويحذر أمته من الإسراف فيه.
٤_وكان يتوضأ مرة مرة ، ومرتين مرتين ، وثلاثآ ، وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثآ ، ولم يتجاوز الثلاث قط .
٥_وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة ، وتارة بغرفتين ، وتارة بثلاث ، وكان يصل بين المضمضة والإستنشاق.
٦_وكان يستنشق باليمين ويستنثر باليسرى .
٧_ولم يتوضأ إلا تمضمض واستنشق.
٨_وكان يمسح رأسه كله ،وتارة يقبل بيديه ويدبر.
٩_وكان إذا مسح على ناصيته كمل على العمامة.
١٠_وكان يمسح أذنيه_ظاهرهما وباطنهما_مع رأسه.
١١_وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خفين ولا جوربين.
١٢_وكان وضوؤه مرتبآ متواليآ ولم يخل به مرة واحدة.
١٣_وكان يبدأ وضوءه بالتسمية ويقول في آخره:
"أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ،وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"[ت].
ويقول:"سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".
١٤_ولم يقل في أوله:نويت رفع الحدث ولا استباحة الصلاة ، لاهو ولا أحد من أصحابه البتة.
١٥_ولم يكن يتجاوز المرفقين و الكعبين.
١٦_ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه.
١٧_ وكان يخلل لحيته أحيانآ ، ولم يواظب على ذلك.
١٨_وكان يخلل بين الأصابع ،ولم يكن يحافظ على ذلك.
١٩_ولم يكن من هديه أن يصب عليه الماء كلما توضأ ،ولكن تارة يصب على نفسه ، وربما عاونه من يصب عليه أحيانآ لحاجة.
ج_هديه صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفينزاد المعاد ١/١٩٢)
١_صح عنه أنه مسح في الحضر والسفر،ووقت للمقيم يومآ وليلة،وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن.
٢_وكان يمسح ظاهر الخفين ، ومسح على الجوربين ، ومسح على العمامة مقتصرآ عليها ، ومع الناصية .
٣_ولم يكن يتكلف ضد الحالة التي عليها قدماه ،بل إن كانتا في الخفين مسح وإن كانتا مكشوفتين غسل.
د_هديه صلى الله عليه وسلم في التيممزاد المعاد١/١٩٢)
١_كان يتيمم بالأرض التي يصلي عليها ترابآ كانت أو سبخة أو رملآ ، ويقول:"حيثما أدركت رجلآ من أمتي الصلاة فعنده مسجده وطهوره"[حم].
٢_ولم يكن يحمل التراب في السفر الطويل ، ولا أمر به ، بل أطلق التيمم وجعله قائمآ مقام الوضوء.
٤_وكان يتيمم بضربة واحدة للوجه والكفين .
٢_هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة(زاد المعاد ١/١٩٤).
أ_في الإستفتاح والقراءة:
١_كان إذا قام إلى الصلاة قال : "الله أكبر" ، ولم يقل شيئآ قبلها ، ولا تلفظ بالنية البتة .
٢_وكان يرفع يديه معها ممدودتي الأصابع مستقبلآ بهما القبلة إلى فروع أذنيه_وإلى منكبيه_؛ ثم يضع اليمنى على اليسرى .
٣_وكان يستفتح تارة ب:" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ، اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس "[ق].
وتارة يقول:"وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفآ مسلمآ وماأنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين "[م].
٤_وكان يقول بعد الاستفتاح :" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ثم يقرأ الفاتحة.
٥_وكان له سكتتان:سكتة بين التكبيرة والقراءة ، واختلف في الثانية ، فروي أنها بعد الفاتحة وروي أنها قبل الركوع .
٦_فإذا فرغ من القراءة الفاتحة أخذ في سورة غيرها ، وكان يطيلها تارة ، ويخففها لعارض من سفر أو غيره ، ويتوسط فيها غالبآ .
٧_وكان يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مائة ، وصلاها بسورة "ق" ، وصلاها بسورة " الروم " ، وصلاها بسورة ( إذا الشمس كورت ) ، وصلاها بسورة : (إذا زلزلت الأرض زلزالها) في الركعتين كلتيهما ، وصلاها ب "المعوذتين " ، وكان في السفر ، وصلاها فاستفتح سورة "المؤمنون" حتى إذا بلغ ذكر موسى وهارون في الركعة الأولى أخذته سعلة فركع .
٨_وكان يصليها يوم الجمعة ب (ألم)السجده ، و(هل أتى على الإنسان) .
٩_وأما الظهر فكان يطيل قراءتها أحيانآ ، وأما العصر فعلى النصف من قراءة الظهر إذا طالت ، وبقدرها إذا قصرت .
١٠_وأما المغرب فصلاها مرة ب "الطور" ، ومرة ب "المرسلات" .
١١_وأما العشاء فقرأ فيها ب"التين" ، ووقت لمعاذ فيها ب"والشمس وضحاها"و"سبح اسم ربك الأعلى" ، و"الليل إذا يغشى" ، ونحوها ، وأنكر عليه قراءته فيها ب"البقرة".
١٢_وكان من هديه قراءة السورة كاملة ، وربما قرأها في الركعتين ، وربما قرأ أول السورة ، وأما قراءة أواخر السورة وأوساطها ، فلم يحفظ عنه .
وأما قراءة سورة واحدة في الركعتين معآ فقلما كان يفعله ، وكان لا يعين سورة في الصلاة بعينها لا يقرأ إلا بها ، إلا في الجمعة والعيدين .
١٣_وقنت في الفجر بعد الركوع شهرآ ثم ترك ، وكان قنوته لعارض ، فلما زال تركه ، فكان هديه القنوت في النوازل خاصة ، ولم يكن يخصه بالفجر .
ب_هديه صلى الله عليه وسلم في كيفية الصلاةزاد المعاد ١/٢٠٨)
١_كان يطيل الركعة الأولى على الثانية من كل صلاة .
٢_وكان إذا فرغ من القراءة سكت بقدر مايتراد إليه نفسه ثم رفع يديه وكبر راكعآ ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه فنحاهما على جنبيه ، وبسط ظهره ومد واعتدل فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره ،
٣_وكان يقول:"سبحان ربي العظيم"[م] وتارة يقول في ذلك : "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " [ق] ، وكان يقول أيضآ : " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " [ق].
٤_وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات ، وسجوده كذلك ، وتارة يجعل الركوع والسجود بقدر القيام ، ولكن كان يفعله أحيانآ في صلاة الليل وحده ، فهديه الغالب في الصلاة تعديل الصلاة وتناسبها .
٥_ وكان يرفع رأسه قائلآ : " سمع الله لمن حمده " [ق] ، ويرفع يديه ويقيم صلبه ، وكذلك إذا رفع رأسه من السجود ، وقال : " لاتجزئ صلاة لايقيم فيها الرجل صلبه في الركوع والسجود " [د ، ت ، ن ، جه ] ، فإذا استوى قال : " ربنا ولك الحمد " ، وربما قال : " ربنا لك الحمد " ، وربما قال : " اللهم ربنا لك الحمد " .
٦_وكان يطيل هذا الركن بقدر الركوع ، ويقول فيه : " اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض ، وملء مابينهما ، وملء ماشئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ماقال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " [م] .
٧_ثم كان يكبر ويخر ساجدآ ، ولا يرفع يديه ، وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وأنفه ، وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة ، وكان يسجد على الأرض كثيرآ ، وعلى الماء والطين ، وعلى الخمرة (أي حصيرة صغيرة من السعف) المتخذة من خوص النخل ، وعلى الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروة المدبوغة .
٨_وكان إذا سجد مكن جبهته وأنفه من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، وجافاهما حتى يرى بياض إبطيه .
٩_وكان يضع يده حذو منكبيه وأذنيه ويعتدل في سجوده ، ويستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، ويبسط كفين وأصابعه ، ولا يفرج بينهما و لا يقبضهما .
١٠_وكان يقول : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " [ق] ، ويقول : " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " [م ] .
١١_ثم يرفع رأسه مكبرآ غير رافع يديه ، ثم يجلس مفترشآ يفرش اليسرى و يجلس عليها ، وينصب اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقيه على فخذيه ، وطرف يده على ركبتيه ، ويقبض اثنتين من أصابعه ويحلق حلقة ، ثم يرفع أصبعه يدعو بها و يحركها ، ثم يقول : " اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واجبرني ، واهدني ، وارزقني " [ د ، ت ، جه ] .
١٢_وكان هديه صلى الله عليه وسلم إطالة هذا الركن بقدر السجود .
١٣_ثم ينهض على صدور قدميه ، معتمدآ على فخذيه ، فإذا نهض افتتح القراءة ، ولم يسكت كما يسكت عند الاستفتاح ، ثم يصلي الثانية كالأولى إلا في أربعة أشياء : السكوت ، والاستفتاح ، وتكبيرة الإحرام ، وتطويلها فكان يطيل الركعة الأولى على الثانية ، وربما كان يطيلها حتى لا يسمع وقع قدم .
١٤_فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه الأيسر ، ويده اليمنى على فخذه الأيمن ، وأشار بالسبابة ، وكان لا ينصبها نصبآ ، ولا ينيمها ، بل يحنيها شيئآ يسيرآ ويحركها ، و يقبض الخنصر والبنصر ، و يحلق الوسطى مع الإبهام ، و يرفع السبابة يدعو بها و يرمي ببصره إليها .
١٥_وكان يتشهد دائمآ في هذه الجلسة و يعلم أصحابه أن يقولوا : " التحيات لله و الصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدآ عبده ورسوله " [ ق ] وكان يخففه جدآ كأنه يصلي على الرضف _ وهي الحجارة المحماة_ ثم كان ينهض مكبرآ على صدور قدميه وعلى ركبتيه معتمدآ على فخذيه ، وكان يرفع يده في هذا الموضع ثم يقرأ الفاتحة وحدها وربما قرأ في الركعتين الأخريين بشيء فوق الفاتحة .
١٦_وكان صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد الأخير ، جلس متوركآ ( التورك:تورك في الصلاة:وضع وركه اليمنى على رجله اليمني منصوبة،مصوبآأطراف أصابعهاإلى القبلة،وألصق وركه اليسرى بالأرض مخرجآلرجله اليسرى من جهة يمينه).
وكان يفضي بوركه إلى الأرض ، ويخرج قدمه من ناحية واحدة . [د] .
ويجعل اليسرى تحت فخذه وساقه وينصب اليمنى ، وربما فرشها أحيانآ .
ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وضم أصابعه الثلاث ونصب السبابة .
وكان يدعو في صلاته فيقول : " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " ( المغرم:الدين الذي يعجز عن أدائه)[خ] .
ثم كان يسلم عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله ، وعن يساره كذلك .
١٧_وأمر المصلي أن يستتر ولو بسهم أو عصا ، وكان يركز الحربة في السفر و البرية فيصلي إليها فتكون سترته و كان يعرض راحلته فيصلي إليها ، وكان يأخذ الرحل فيعدله و يصلي إلى آخرته .
١٨_وكان إذا صلى إلى جدار جعل بينه و بينه قدر ممر الشاة ، و لم يكن يتباعد منه ، بل أمر بالقرب من السترة .
ج_في أفعاله في الصلاة زاد المعاد ١/٢٤١)
١_لم يكن من هديه الإلتفات في الصلاة .
٢_ولم يكن من هديه تغميض عينيه في الصلاة .
٣_وكان إذا قام في الصلاة طأطأ رأسه ، وكان يدخل في الصلاة و هو يريد إطالتها فيسمع بكاء الصبي فيخففها مخافة أن يشق على أمه .
٤_وكان يصلي الفرض و هو حامل أمامه بنت ابنته على عاتقه ، إذا قام حملها ، و إذا ركع و سجد وضعها .
٥_وكان يصلي فيجيء الحسن أو الحسين فيركب ظهره ، فيطيل السجدة كراهية أن يلقيه عن ظهره .
٦_وكان يصلي فتجيء عائشة فيمشي فيفتح لها الباب ، ثم يرجع إلى مصلاه .
٧_وكان يرد السلام في الصلاة بالإشارة .
٨_وكان ينفخ في صلاته ، وكان يبكي فيها ، ويتنحنح لحاجة .
٩_وكان يصلي حافيآ تارة ، و منتعلآ أخرى ، و أمر بالصلاة في النعل مخالفة لليهود .
١٠_وكان يصلي في الثوب الواحد تارة و في الثوبين تارة و هو أكثر .
د_في أفعاله بعد الصلاة زاد المعاد ١/٢٨٥)
١_كان إذا سلم استغفر ثلاثآ ، ثم قال : " اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام " [م] ، ولم _ يتبع
{ أي أخ لي في الله أحيله على الدكتور لأخذ الإذن منه بنشر الكتاب كي تعم الفائدة }
بسم الله الرحمن الرحيم
١_هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة وقضاء الحاجة(زاد المعاد ١/١٦٣)
أ_في قضاء الحاجة:
١_كان إذا دخل الخلاء قال:" اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث "[ق] وإذا خرج يقول : "غفرانك "[د،ت،جه]
٢_وكان أكثر مايبول وهو قاعد.
٣_وكان يستنجي بالماء تارة ، ويستجمر بالأحجار تارة ، ويجمع بينهما تارة .
٤_وكان يستنجي ويستجمر بشماله.
٥_وكان إذا استنجى بالماء ضرب يده بعد ذلك على الأرض .
٦_وكان إذا ذهب في سفره للحاجة انطلق حتى يتوارى عن أصحابه.
٧_وكان يستتر بالهدف تارة وبحائش النخل تارة ، وبشجر الوادي تارة.
٨_وكان يرتاد لبوله الموضع الدمث [اللين الرخو من الأرض]
٩_وكان إذا جلس لحاجته لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
١٠_وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول لم يرد عليه.
ب_ هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوءزاد المعاد١/١٨٤)
١_كان يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه ، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.
٢_وكان يتوضأ بالمد [المد: ملء كفي الإنسان المعتدل إذا ملأهما ومد يده بهما.](ج)أمداد.
تارة،وبثلثيه تارة ،وبأزيد منه تارة .
٣_وكان من أيسر الناس صبآ لماء الوضوء ويحذر أمته من الإسراف فيه.
٤_وكان يتوضأ مرة مرة ، ومرتين مرتين ، وثلاثآ ، وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثآ ، ولم يتجاوز الثلاث قط .
٥_وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة ، وتارة بغرفتين ، وتارة بثلاث ، وكان يصل بين المضمضة والإستنشاق.
٦_وكان يستنشق باليمين ويستنثر باليسرى .
٧_ولم يتوضأ إلا تمضمض واستنشق.
٨_وكان يمسح رأسه كله ،وتارة يقبل بيديه ويدبر.
٩_وكان إذا مسح على ناصيته كمل على العمامة.
١٠_وكان يمسح أذنيه_ظاهرهما وباطنهما_مع رأسه.
١١_وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خفين ولا جوربين.
١٢_وكان وضوؤه مرتبآ متواليآ ولم يخل به مرة واحدة.
١٣_وكان يبدأ وضوءه بالتسمية ويقول في آخره:
"أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ،وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"[ت].
ويقول:"سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".
١٤_ولم يقل في أوله:نويت رفع الحدث ولا استباحة الصلاة ، لاهو ولا أحد من أصحابه البتة.
١٥_ولم يكن يتجاوز المرفقين و الكعبين.
١٦_ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه.
١٧_ وكان يخلل لحيته أحيانآ ، ولم يواظب على ذلك.
١٨_وكان يخلل بين الأصابع ،ولم يكن يحافظ على ذلك.
١٩_ولم يكن من هديه أن يصب عليه الماء كلما توضأ ،ولكن تارة يصب على نفسه ، وربما عاونه من يصب عليه أحيانآ لحاجة.
ج_هديه صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفينزاد المعاد ١/١٩٢)
١_صح عنه أنه مسح في الحضر والسفر،ووقت للمقيم يومآ وليلة،وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن.
٢_وكان يمسح ظاهر الخفين ، ومسح على الجوربين ، ومسح على العمامة مقتصرآ عليها ، ومع الناصية .
٣_ولم يكن يتكلف ضد الحالة التي عليها قدماه ،بل إن كانتا في الخفين مسح وإن كانتا مكشوفتين غسل.
د_هديه صلى الله عليه وسلم في التيممزاد المعاد١/١٩٢)
١_كان يتيمم بالأرض التي يصلي عليها ترابآ كانت أو سبخة أو رملآ ، ويقول:"حيثما أدركت رجلآ من أمتي الصلاة فعنده مسجده وطهوره"[حم].
٢_ولم يكن يحمل التراب في السفر الطويل ، ولا أمر به ، بل أطلق التيمم وجعله قائمآ مقام الوضوء.
٤_وكان يتيمم بضربة واحدة للوجه والكفين .
٢_هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة(زاد المعاد ١/١٩٤).
أ_في الإستفتاح والقراءة:
١_كان إذا قام إلى الصلاة قال : "الله أكبر" ، ولم يقل شيئآ قبلها ، ولا تلفظ بالنية البتة .
٢_وكان يرفع يديه معها ممدودتي الأصابع مستقبلآ بهما القبلة إلى فروع أذنيه_وإلى منكبيه_؛ ثم يضع اليمنى على اليسرى .
٣_وكان يستفتح تارة ب:" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ، اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس "[ق].
وتارة يقول:"وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفآ مسلمآ وماأنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين "[م].
٤_وكان يقول بعد الاستفتاح :" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ثم يقرأ الفاتحة.
٥_وكان له سكتتان:سكتة بين التكبيرة والقراءة ، واختلف في الثانية ، فروي أنها بعد الفاتحة وروي أنها قبل الركوع .
٦_فإذا فرغ من القراءة الفاتحة أخذ في سورة غيرها ، وكان يطيلها تارة ، ويخففها لعارض من سفر أو غيره ، ويتوسط فيها غالبآ .
٧_وكان يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مائة ، وصلاها بسورة "ق" ، وصلاها بسورة " الروم " ، وصلاها بسورة ( إذا الشمس كورت ) ، وصلاها بسورة : (إذا زلزلت الأرض زلزالها) في الركعتين كلتيهما ، وصلاها ب "المعوذتين " ، وكان في السفر ، وصلاها فاستفتح سورة "المؤمنون" حتى إذا بلغ ذكر موسى وهارون في الركعة الأولى أخذته سعلة فركع .
٨_وكان يصليها يوم الجمعة ب (ألم)السجده ، و(هل أتى على الإنسان) .
٩_وأما الظهر فكان يطيل قراءتها أحيانآ ، وأما العصر فعلى النصف من قراءة الظهر إذا طالت ، وبقدرها إذا قصرت .
١٠_وأما المغرب فصلاها مرة ب "الطور" ، ومرة ب "المرسلات" .
١١_وأما العشاء فقرأ فيها ب"التين" ، ووقت لمعاذ فيها ب"والشمس وضحاها"و"سبح اسم ربك الأعلى" ، و"الليل إذا يغشى" ، ونحوها ، وأنكر عليه قراءته فيها ب"البقرة".
١٢_وكان من هديه قراءة السورة كاملة ، وربما قرأها في الركعتين ، وربما قرأ أول السورة ، وأما قراءة أواخر السورة وأوساطها ، فلم يحفظ عنه .
وأما قراءة سورة واحدة في الركعتين معآ فقلما كان يفعله ، وكان لا يعين سورة في الصلاة بعينها لا يقرأ إلا بها ، إلا في الجمعة والعيدين .
١٣_وقنت في الفجر بعد الركوع شهرآ ثم ترك ، وكان قنوته لعارض ، فلما زال تركه ، فكان هديه القنوت في النوازل خاصة ، ولم يكن يخصه بالفجر .
ب_هديه صلى الله عليه وسلم في كيفية الصلاةزاد المعاد ١/٢٠٨)
١_كان يطيل الركعة الأولى على الثانية من كل صلاة .
٢_وكان إذا فرغ من القراءة سكت بقدر مايتراد إليه نفسه ثم رفع يديه وكبر راكعآ ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه فنحاهما على جنبيه ، وبسط ظهره ومد واعتدل فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره ،
٣_وكان يقول:"سبحان ربي العظيم"[م] وتارة يقول في ذلك : "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " [ق] ، وكان يقول أيضآ : " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " [ق].
٤_وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات ، وسجوده كذلك ، وتارة يجعل الركوع والسجود بقدر القيام ، ولكن كان يفعله أحيانآ في صلاة الليل وحده ، فهديه الغالب في الصلاة تعديل الصلاة وتناسبها .
٥_ وكان يرفع رأسه قائلآ : " سمع الله لمن حمده " [ق] ، ويرفع يديه ويقيم صلبه ، وكذلك إذا رفع رأسه من السجود ، وقال : " لاتجزئ صلاة لايقيم فيها الرجل صلبه في الركوع والسجود " [د ، ت ، ن ، جه ] ، فإذا استوى قال : " ربنا ولك الحمد " ، وربما قال : " ربنا لك الحمد " ، وربما قال : " اللهم ربنا لك الحمد " .
٦_وكان يطيل هذا الركن بقدر الركوع ، ويقول فيه : " اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض ، وملء مابينهما ، وملء ماشئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ماقال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " [م] .
٧_ثم كان يكبر ويخر ساجدآ ، ولا يرفع يديه ، وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وأنفه ، وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة ، وكان يسجد على الأرض كثيرآ ، وعلى الماء والطين ، وعلى الخمرة (أي حصيرة صغيرة من السعف) المتخذة من خوص النخل ، وعلى الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروة المدبوغة .
٨_وكان إذا سجد مكن جبهته وأنفه من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، وجافاهما حتى يرى بياض إبطيه .
٩_وكان يضع يده حذو منكبيه وأذنيه ويعتدل في سجوده ، ويستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، ويبسط كفين وأصابعه ، ولا يفرج بينهما و لا يقبضهما .
١٠_وكان يقول : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " [ق] ، ويقول : " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " [م ] .
١١_ثم يرفع رأسه مكبرآ غير رافع يديه ، ثم يجلس مفترشآ يفرش اليسرى و يجلس عليها ، وينصب اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقيه على فخذيه ، وطرف يده على ركبتيه ، ويقبض اثنتين من أصابعه ويحلق حلقة ، ثم يرفع أصبعه يدعو بها و يحركها ، ثم يقول : " اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واجبرني ، واهدني ، وارزقني " [ د ، ت ، جه ] .
١٢_وكان هديه صلى الله عليه وسلم إطالة هذا الركن بقدر السجود .
١٣_ثم ينهض على صدور قدميه ، معتمدآ على فخذيه ، فإذا نهض افتتح القراءة ، ولم يسكت كما يسكت عند الاستفتاح ، ثم يصلي الثانية كالأولى إلا في أربعة أشياء : السكوت ، والاستفتاح ، وتكبيرة الإحرام ، وتطويلها فكان يطيل الركعة الأولى على الثانية ، وربما كان يطيلها حتى لا يسمع وقع قدم .
١٤_فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه الأيسر ، ويده اليمنى على فخذه الأيمن ، وأشار بالسبابة ، وكان لا ينصبها نصبآ ، ولا ينيمها ، بل يحنيها شيئآ يسيرآ ويحركها ، و يقبض الخنصر والبنصر ، و يحلق الوسطى مع الإبهام ، و يرفع السبابة يدعو بها و يرمي ببصره إليها .
١٥_وكان يتشهد دائمآ في هذه الجلسة و يعلم أصحابه أن يقولوا : " التحيات لله و الصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدآ عبده ورسوله " [ ق ] وكان يخففه جدآ كأنه يصلي على الرضف _ وهي الحجارة المحماة_ ثم كان ينهض مكبرآ على صدور قدميه وعلى ركبتيه معتمدآ على فخذيه ، وكان يرفع يده في هذا الموضع ثم يقرأ الفاتحة وحدها وربما قرأ في الركعتين الأخريين بشيء فوق الفاتحة .
١٦_وكان صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد الأخير ، جلس متوركآ ( التورك:تورك في الصلاة:وضع وركه اليمنى على رجله اليمني منصوبة،مصوبآأطراف أصابعهاإلى القبلة،وألصق وركه اليسرى بالأرض مخرجآلرجله اليسرى من جهة يمينه).
وكان يفضي بوركه إلى الأرض ، ويخرج قدمه من ناحية واحدة . [د] .
ويجعل اليسرى تحت فخذه وساقه وينصب اليمنى ، وربما فرشها أحيانآ .
ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وضم أصابعه الثلاث ونصب السبابة .
وكان يدعو في صلاته فيقول : " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " ( المغرم:الدين الذي يعجز عن أدائه)[خ] .
ثم كان يسلم عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله ، وعن يساره كذلك .
١٧_وأمر المصلي أن يستتر ولو بسهم أو عصا ، وكان يركز الحربة في السفر و البرية فيصلي إليها فتكون سترته و كان يعرض راحلته فيصلي إليها ، وكان يأخذ الرحل فيعدله و يصلي إلى آخرته .
١٨_وكان إذا صلى إلى جدار جعل بينه و بينه قدر ممر الشاة ، و لم يكن يتباعد منه ، بل أمر بالقرب من السترة .
ج_في أفعاله في الصلاة زاد المعاد ١/٢٤١)
١_لم يكن من هديه الإلتفات في الصلاة .
٢_ولم يكن من هديه تغميض عينيه في الصلاة .
٣_وكان إذا قام في الصلاة طأطأ رأسه ، وكان يدخل في الصلاة و هو يريد إطالتها فيسمع بكاء الصبي فيخففها مخافة أن يشق على أمه .
٤_وكان يصلي الفرض و هو حامل أمامه بنت ابنته على عاتقه ، إذا قام حملها ، و إذا ركع و سجد وضعها .
٥_وكان يصلي فيجيء الحسن أو الحسين فيركب ظهره ، فيطيل السجدة كراهية أن يلقيه عن ظهره .
٦_وكان يصلي فتجيء عائشة فيمشي فيفتح لها الباب ، ثم يرجع إلى مصلاه .
٧_وكان يرد السلام في الصلاة بالإشارة .
٨_وكان ينفخ في صلاته ، وكان يبكي فيها ، ويتنحنح لحاجة .
٩_وكان يصلي حافيآ تارة ، و منتعلآ أخرى ، و أمر بالصلاة في النعل مخالفة لليهود .
١٠_وكان يصلي في الثوب الواحد تارة و في الثوبين تارة و هو أكثر .
د_في أفعاله بعد الصلاة زاد المعاد ١/٢٨٥)
١_كان إذا سلم استغفر ثلاثآ ، ثم قال : " اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام " [م] ، ولم _ يتبع
عائشة- قسامي جديد
- عدد الرسائل : 14
الهوايه : القراءة
تاريخ التسجيل : 08/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى