عش حياتك.. في عبادة
صفحة 1 من اصل 1
عش حياتك.. في عبادة
عش حياتك.. في عبادة
ما أظلم الحياة وأتعسها إذا خلت من غاية سامية يعيش لها المرء، وما أعظمها من أوقات إن كانت تسير وفق هدف نبيل وجليل .. وغاية المسلم لا تدانيها غاية، هي أن يصل الى مرضاة ربه، وأن يدخل الجنة مع الأنبياء والصالحين وحسن أولائك رفيقا.. ويا لها من نهاية سعيدة وما أعظمه من نجاح.. لكن الوصول الى ذلك يقتضي العيش على ما خَلقنا الله لأجله، وهو عبادته وفق منهجه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه و سلم. وذلك لنحقق مقتضى الاية الكريمة: (قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين). ولكن كيف يتأتى للمسلم أن يجعل يومه وكل حياته عبادة، ينال به الأجر موصول مع الطاعات المفروضة؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية " العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الباطنة و الظاهرة..." ، ويقول الشيخ القرضاوي " إن كل عمل إجتماعي نافع يعده الإسلام عبادة من أفضل العبادات ما دام قصد فاعله الخير لا تصيد الثناء، واكتساب السمعة الزائفة عند الناس ..."
أجل أخي ما تقوم به من عادات يمكنك تحويلها الى طاعات، تؤجر على فعلها، و تنال بها الحسنات الكثيرة والأجر العظيم..
فالنوم أمر فطري لابد منه ليأخذ الجسم حظه من الراحة، كي يستطيع الإنسان مجابهة متطلبات الحياة، يمكنك تحويل هذه العادة الى طاعة محضة، إذا أويت الى فراشك ذكرت الله و لهج لسانك بالدعاء المأثور، و قصدت الحصول على الراحة لتستطيع الإستيقاظ باكرا لعبادة الله كقيام الليل، وأداء صلاة فجر، أو أن تصبح بحالة نشيطة للسعي في كسب الرزق الحلال....
و إن سِرت في الشارع تريد قضاء حوائجك المعيشية، أو الذهاب لعملك أو مكان دراستك، تنوي إغاثة ملهوف، إرشاد ضرير، أو توجيه سائل عن عنوان معين، وإماطة أذى عن الطريق... فهي نيات متعددة رغم أنك تقصد وجهة دنيوية، و لكنك تحولها بفضل الله الى عمل مأجور في كل خطوة تخطوها.
كما أنك تستطيع أخي جعل دراستك طاعة إن ابتغيت بها خدمة دينك وأمتك بطلب العلم، و أن تستطيع بها تعليم غيرك أمور الدين و الدنيا..
وأنت أيها الموظف... أنت على باب عظيم من إرضاء ربك إن نويت من عملك الموكل إليك تسهيل وقضاء حوائج و معاملات المتعاملين مع مؤسستك، أو تنصر مظلوما هُضِم حقه، وأنت تتمثل في ذهنك حديث رسول الله "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة، شهرا.."، و اجعل هدفك أن تكون قدوة للمسلم المتفاني في عمله، المتقن له، بأن تعطي صورة ناصعة عن ما يكون عليه الملتزم بدينه.
وأما أنت يا أختي الكريمة يا من تبدلين من وقتك الكثير و تتفانين في خدمة أسرتك وأولادك، تستطيعين جعل أشغالك مصدرا لنيلك الأجر العميم، فإذا كنت تطبخين إجعلي لسانك يَلهجُ بالذكر مع استصحاب أن "في الكبد الرطبة صدقة"، ليكون ما نأكله تقوية على طاعة الله، و حين تعتنين بالبيت تجميلا و تنظيفا لخلق جو يمتع النفس و يبهجها فتمارس فيه الطاعة بمتعة و حيوية، فيسعد بذلك أهل بيتك و تنالين أجر إدخال السرور على المسلم. فيصح فيك قول النبي "أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن؛ كسوت عورته، وأشبعت جوعته، أو قضيت له حاجة "
فإذا مارستُ الرياضة إستصحبتُ نية الحصول على جسم سليم، قوي يكون لي عونا على خدمة أمتي وديني، و يكون دافعا لمزيد من الكسب الحلال والرزق الطيب للضرب في الأرض بقوة و نشاط.
وإن خَرجت أخي لنزهة أو استجمام في مكان خال من الإختلاط، والمعاصي إجعل ذلك سياحة و فكرا، و تأملا في خلق الله وجمال صنعه، و ترويحا للنفس حتى لا تمل. وعند اتصالك بالأنترنت فاستصحب نية البحث عن العلوم المفيدة، و نشر الكلمة الطيبة، والترويج للمواقع الدينية و الدعوية.
و ضع دائما حديث رسول الله " إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى.." نصب عينيك .
هكذا أخي حاول دوما استحضار نية صالحة، و سارع بتجديد نيتك، و لاتدع أي عمل تفعله يمر دون أن تكون لك فيه نية أو نيات صالحة، هنا تكون قد حققت مراد الآية الكريمة. و تكون قد جعلت حياتك كلها لله.
الدنيا ساعة اجعلها طاعة
اخوكم في الله الفارس القسامي
ما أظلم الحياة وأتعسها إذا خلت من غاية سامية يعيش لها المرء، وما أعظمها من أوقات إن كانت تسير وفق هدف نبيل وجليل .. وغاية المسلم لا تدانيها غاية، هي أن يصل الى مرضاة ربه، وأن يدخل الجنة مع الأنبياء والصالحين وحسن أولائك رفيقا.. ويا لها من نهاية سعيدة وما أعظمه من نجاح.. لكن الوصول الى ذلك يقتضي العيش على ما خَلقنا الله لأجله، وهو عبادته وفق منهجه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه و سلم. وذلك لنحقق مقتضى الاية الكريمة: (قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين). ولكن كيف يتأتى للمسلم أن يجعل يومه وكل حياته عبادة، ينال به الأجر موصول مع الطاعات المفروضة؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية " العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الباطنة و الظاهرة..." ، ويقول الشيخ القرضاوي " إن كل عمل إجتماعي نافع يعده الإسلام عبادة من أفضل العبادات ما دام قصد فاعله الخير لا تصيد الثناء، واكتساب السمعة الزائفة عند الناس ..."
أجل أخي ما تقوم به من عادات يمكنك تحويلها الى طاعات، تؤجر على فعلها، و تنال بها الحسنات الكثيرة والأجر العظيم..
فالنوم أمر فطري لابد منه ليأخذ الجسم حظه من الراحة، كي يستطيع الإنسان مجابهة متطلبات الحياة، يمكنك تحويل هذه العادة الى طاعة محضة، إذا أويت الى فراشك ذكرت الله و لهج لسانك بالدعاء المأثور، و قصدت الحصول على الراحة لتستطيع الإستيقاظ باكرا لعبادة الله كقيام الليل، وأداء صلاة فجر، أو أن تصبح بحالة نشيطة للسعي في كسب الرزق الحلال....
و إن سِرت في الشارع تريد قضاء حوائجك المعيشية، أو الذهاب لعملك أو مكان دراستك، تنوي إغاثة ملهوف، إرشاد ضرير، أو توجيه سائل عن عنوان معين، وإماطة أذى عن الطريق... فهي نيات متعددة رغم أنك تقصد وجهة دنيوية، و لكنك تحولها بفضل الله الى عمل مأجور في كل خطوة تخطوها.
كما أنك تستطيع أخي جعل دراستك طاعة إن ابتغيت بها خدمة دينك وأمتك بطلب العلم، و أن تستطيع بها تعليم غيرك أمور الدين و الدنيا..
وأنت أيها الموظف... أنت على باب عظيم من إرضاء ربك إن نويت من عملك الموكل إليك تسهيل وقضاء حوائج و معاملات المتعاملين مع مؤسستك، أو تنصر مظلوما هُضِم حقه، وأنت تتمثل في ذهنك حديث رسول الله "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة، شهرا.."، و اجعل هدفك أن تكون قدوة للمسلم المتفاني في عمله، المتقن له، بأن تعطي صورة ناصعة عن ما يكون عليه الملتزم بدينه.
وأما أنت يا أختي الكريمة يا من تبدلين من وقتك الكثير و تتفانين في خدمة أسرتك وأولادك، تستطيعين جعل أشغالك مصدرا لنيلك الأجر العميم، فإذا كنت تطبخين إجعلي لسانك يَلهجُ بالذكر مع استصحاب أن "في الكبد الرطبة صدقة"، ليكون ما نأكله تقوية على طاعة الله، و حين تعتنين بالبيت تجميلا و تنظيفا لخلق جو يمتع النفس و يبهجها فتمارس فيه الطاعة بمتعة و حيوية، فيسعد بذلك أهل بيتك و تنالين أجر إدخال السرور على المسلم. فيصح فيك قول النبي "أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن؛ كسوت عورته، وأشبعت جوعته، أو قضيت له حاجة "
فإذا مارستُ الرياضة إستصحبتُ نية الحصول على جسم سليم، قوي يكون لي عونا على خدمة أمتي وديني، و يكون دافعا لمزيد من الكسب الحلال والرزق الطيب للضرب في الأرض بقوة و نشاط.
وإن خَرجت أخي لنزهة أو استجمام في مكان خال من الإختلاط، والمعاصي إجعل ذلك سياحة و فكرا، و تأملا في خلق الله وجمال صنعه، و ترويحا للنفس حتى لا تمل. وعند اتصالك بالأنترنت فاستصحب نية البحث عن العلوم المفيدة، و نشر الكلمة الطيبة، والترويج للمواقع الدينية و الدعوية.
و ضع دائما حديث رسول الله " إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى.." نصب عينيك .
هكذا أخي حاول دوما استحضار نية صالحة، و سارع بتجديد نيتك، و لاتدع أي عمل تفعله يمر دون أن تكون لك فيه نية أو نيات صالحة، هنا تكون قد حققت مراد الآية الكريمة. و تكون قد جعلت حياتك كلها لله.
الدنيا ساعة اجعلها طاعة
اخوكم في الله الفارس القسامي
الفارس القسامي- Admin
- عدد الرسائل : 68
الهوايه : كل شي يرضي الله
تاريخ التسجيل : 15/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى